في إطار محاولاتها لتجنب حرب مكافحة الاحتكار مع المفوضية الأوروبية تقدمت شركة غوغل بمقترح لتمييز المعلومات التي تأتي من خدماتها الذاتية ضمن صفحات نتائج البحث في محركها، وذلك وفقا لأشخاص مطلعين على هذا المقترح.
ووفقا للمقترح فإن غوغل ستضع علامتها التجارية على معلومات خرائطها أو أسعار الأسهم التي تقدمها أو تفاصيل رحلات الطيران، أو أي معلومة يتم إرجاعها من خدماتها الأخرى مع نتائج البحث، وذلك في محاولة لإزالة مخاوف المفوضية من أن غوغل تضغط بشكل غير عادل لاستبعاد خدمات المعلومات الأخرى المتخصصة على الإنترنت ضمن نتائج البحث على محركها.
ومع ذلك فإن هذه الفكرة -حسب ما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز على موقعها- وجدت اعتراضا من بعض أشرس منافسي الشركة الذين يرون أنه ما زال بإمكان غوغل أن تسرق حركة المرور على الإنترنت بترويج خدماتها الخاصة أكثر من خدمات الآخرين.
ويرى بن إدلمان، الأستاذ المشارك في جامعة هارفارد، وأحد منتقدي ممارسات غوغل الدعائية في البحث، أنه "لا يزال بإمكان غوغل وضع منافسيها على الصفحة 35 (من نتائج البحث)، ولذا فإن أي حل يجب أن يمضي أبعد من ذلك".
وكانت ممارسة غوغل بحقن الإجابات من خدماتها الأخرى مباشرة في قمة صفحات نتائج البحث -على سبيل المثال عن طريق وضع مؤشرات الأسهم من خدمة "غوغل فاينانس" في رأس الصفحة، حيث ينقر معظم المستخدمين أولا- هي الأبرز بين أربع قضايا شائكة طرحها ألمونيا في مايو/أيار الماضي.
أما القضايا الأخرى -حسب الصحيفة- فتشمل ممارسات قال ألمونيا إنها تحد من قدرة المعلنين على نقل حملاتهم الإعلانية على محركات بحث أخرى، و"إهمال" المحتوى، مثل مراجعات المستخدمين من المواقع المنافسة.