بسبب المساحة الكبيرة التي تحتلها التكنولوجيا في حياتنا والتي تزداد بشكل سريع كل يوم، فإن بعض الباحثين يعتقدون أن جسد الانسان سيتكيف عبر الزمن مع التطور التكنولوجي.
وتشير جريدة "الصن" البريطانية في مقال حديث أن العلماء المروجون لهذه النظرية يتوقعون أن يكون الانسان أكثر طولا وحجم دماغه سيصبح أصغر مما هو عليه اليوم، لأن كمية كبيرة من المعلومات سوف يتم تحفيظها في حواسيبنا. العيون ستكتسب حجما أكبر، الأصابع ستصبح أكثر طولا لتسهيل عملية استخدام التقنيات الجديدة (كالآيفون) التي تتطلب تنسيقا يدويا وقدرة بصرية كبيرة.
وبسبب هوس الانسان بمحاربة السمنى فإن عدد الأمعاء سيقل لأن امتصاص السكر والدهون سيكون محدودا. كما أن عدد الأسنان سيقل أيضا لأن الغذاء قد يصبح ناعما جدا أو ربما يتم استبداله بالحبوب مما يعني أننا لن نكون في حاجة للهضم، وهذا ما سيجعل الفم صغيرا والذقون المربعة سمة للجميع.
ويضيف أصحاب النظرية أن وجود التدفئة وتوفر المكيف الهوائي سيمكن الجميع من ضبط درجة الحرارة المناسبة بغض النظر عن الزمان والمكان، وهذا ما سيؤدي إلى ظهور أنف موحد عند الجميع، لأن الأنف لن يتأثر بالمناخ. أما الجسد فسيقل شعره، بينما ستزداد التجاعيد.