طرحت شركة أبل هاتفها الأحدث آيفون 5 في الأسواق الجمعة الماضي، ورغم ما يتميز به الهاتف باعتباره أخف وأنحل وأسلس هاتف آيفون حتى الآن، فإن عددا لا بأس به ممن اشتروا هذا الهاتف الجديد سرعان ما اكتشفوا أن به بعض السلبيات المتأصلة وأبرزها سهولة تعرض سطحه الخارجي للخدش.
فهاتف آيفون 5 يمتلك غطاء من الألمونيوم المؤكسد بدلا من ذلك المصنوع من زجاج "كورنينغ" المقاوم للخدوش كما هو الحال في هاتفي آيفون 4 و4 أس، ولأن الألمونيوم مادة ناعمة نسبيا فقد بدأ آيفون 5 يظهر علامات الاستعمال والاهتراء بسرعة أكثر من النموذجين السابقين، وبينما كان آيفون 4 كالمغناطيس الجاذب لبصمات الأصابع، فإن آيفون 5 يجذب الخدوش بالسهولة ذاتها تقريبا.
ولا يعتبر آيفون 5 أول منتجات أبل التي تستخدم فيها الألمونيوم المؤكسد، فقد استخدمت هذه المادة منذ فترة طويلة في أجهزة آيبود الملونة، فالمادة سهل التعامل معها وخفيفة نسبيا -خاصة إذا قورنت بالفولاذ المقاوم للصدأ- إضافة إلى أنه يمكن طلاؤها تقريبا بأي لون.
وقد أظهر اختبار أجرته شركة "آي فكست" (iFixit) الأميركية أن هيكل آيفون 5 لا يمكنه مقاومة المفاتيح على سبيل المثال عندما توضع معه بنفس جيب السروال أو يلقي بها طفل على الهاتف حيث يتعرض للخدش بسهولة بالغة، كما أن حواف الهاتف خدشت بسهولة عند حكها بخاتم معدني، في حين صمد هاتف آيفون 4 بسهولة أمام ذات التجارب.
وقد اشتكى عدد لا بأس به من مالكي آيفون 5 خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن هاتفهم الجديد كان يحمل نتوءات وخدوشا لحظة إخراجه من العلبة وقبل استخدامه، وحتى إذا كان الهاتف بحالة ممتازة فإنه لا يبقى كذلك مدة طويلة، ولوحظ أن الخدوش تظهر على النسخ سوداء اللون من آيفون 5 بسهولة أكثر منها على النسخ البيضاء منه. ولم تعلق أبل حتى الآن على هذا الأمر.
المصدر:الجزيرة